التصور العقلي وأهميته في المنافسات

يعتبر التصور العقلي أحد أهم محاور التدريب في الفنون القتالية، ويوزاي في أهميته، التدريب في الحلة أو في النادي

والتصور العقلي هو وسيلة عقلية يمكن من خلالها تكوين تصورات (بمعني يجلس اللاعب باسترخاء قبل المباريات حتي التدريبية ويعود نفسه على هذا ويسترخي تماما ويغلق عينيه ويتذكر مباراة لعبها ويذكر ماذا حدث فيها وماذا كان يجب عليه أن يفعل ويتخيل المنافس الذي سوف يلاعبه في المباراة في هذه المباراة التصورية وهذا كلة بغرض الإعداد العقلي للأداء الذي يجب ان يفعله وممكن يتذكر احد المباريات التي شاهدها ويتخيل نفسه هو الذي يؤدي ويضرب وهذا بغرض الاعداد العقلي للمباراة ويطلق على هذا النوع من التصورات العقلية (الخريطة الذهنية)

وكلما كانت هذه الخريطة واضحة في مخ اللاعب تمكن المخ ارسال إشارات واضحة لأجزاء الجسم تحدد ما هو مطلوب منها

وهناك لاعبين تصل قوة تركيز التصور العقلي لديهم وهو يتخيل المباراة وهو مغلق عينية لدرجة انه يري الحلبة والمشاهدين والحكم ويسمع صوت الضربة وحركة قدميه، ويأتي تصوره هذا لكل شيء بطريقة ايجابية أي انه هو المتحكم في مجريات المباراة من ضربات ودفاعات وتحركات وغيره

ويفيد التصور العقلي في تحسين التركيز وبناء الثقة بالنفس والسيطرة على الانفعالات وممارسة المهارات الفنية وتطوير استراتيجيات اللعب ومواجهة الالم والاصابة

يحتاج التصور العقلي للمهارات الحركية استخدام الحواس التي يتطلبها تكوين صورة عن المهارة من اجل استحضارها بعد ادراكها باستخدام الحواس, فالفكرة التي كونها الرياضي عن الحركة وانتاج صورة لها داخل العقل قد أُدركت بواسطة عدد من الحواس ولكن هذا لا يكفي لتثبيت الصورة الصحيحة بعد ادائها بدنيا ما لم يكن هنالك قدرة للرياضي على ضبط انفعالاته حتى مع بدايات التعلم ليستطيع تهيئة الاستثارة المناسبة للأداء, وقد قسم العلماء التصور العقلي الى قسمين

أ- التصور العقلي الخارجي: عملية لتكوين الصورة الأولى للمهارة الحركية وإدراكها. وتتم من خارج الفرد عن طريق رؤية نموذج حركي أو فيلم أو كتيب تعليمي عن المهارة الحركية فيميل هذا التصور ليكون تصورًا بصريًا وسمعيًا

ب- التصور العقلي الداخلي: عملية تمكين الرياضي من استحضار الصورة العقلية التي ادراكها سابقا لأكثر من مرة من اجل انتقاء واختيار الصورة الحركية وتصحيحها, أي أن التصور العقلي الداخلي يهيئ للرياضي جو داخلي للتدريب وتنفيذ المهارة الحركية وادراك محيط وزمن ادائها عقليا تمهيدا لإدائها بدنيًا، فيتصور الرياضي نفسه وكانه يودي المهارة الحركية بكل ابعادها المصاحبة من احساس وانفعال مع امكانية تقييم نفسه داخليا واتخاذ الاستجابة المناسبة للأداء

ولأداء التصور العقلي يجب اتباع مبادئه الأساسية وهي الاسترخاء، وتحديد الأهداف الواقعية والأهداف النوعية، واستخدام الحواس كلها، والممارسة المنتظمة مع سرعة الأداء والاستمتاع بالممارسة

إعداد 

كابتن عصام برعي 

مدرب جيت كون دو ووينج تشون 

عن admin

شاهد أيضاً

دراسة جديدة تؤكد: العقل السليم في الجسم السليم

قيل لنا قديمًا العقل السليم في الجسم السليم، لكن هل هناك فعلًا رابطًا بين النشاط …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Translate »