الإدارة الرياضية … قاطرة التنمية
admin
يوليو 23, 2020
arabic, Articles
384 زيارة
يعتمد البناء المؤسسي في الإدارة الرياضية على عدة عناصر يأتي في مقدمتها الاستراتيجية ثم التشريع ثم الشكل والهيكل التنظيمي ثم الموارد. وتُحقق الأهداف من خلال عمليات إدارية.
وتنطلق أهمية الإدارة الرياضية من كونها حاجة أساسية لتنظيم طرق العمل وسلوك وعلاقات واختصاصات ومسئوليات وحقوق وواجبات الأفراد والمؤسسات في المجتمع لضمان الاستمرار والتطوير للنشاط الرياضي والمنظمات الرياضية، وتوفير الظروف والإمكانات اللازمة لبناء مجتمع حضاري، حيث أن الدعامة التنظيمية جزء رئيسي لبناء منظومة الحركة الرياضية، وأصبح أمراً مهماً للقائمين على إدارة الرياضة لوضع القواعد والأسس التي تضمن التنمية المستدامة في المجال الرياضي.
وتؤثر نظم الإدارة على ضمان جودة الأنشطة المقدمة من الهيئات الرياضية، وأصبح هناك ضرورة لصياغة مصطلحات تعتمد عليها المؤسسات الدولية في تقاريرها الرسمية وفهم فلسفتها وأهدفها، ووضع تأصيل علمي لها وآليات التعامل معها. والانفتاح على البحث العلمي وتطويره ليس من أجل مسايرة التقدم بل ليكون للدول العربية السبق في التقدم بما تملكه من موارد فكرية على مستوى عالي، ومن أجل تطوير وتحديث البنية البحثية في المجال الرياضي لتتلائم مع أحدث النظم الدولية، مما يسهم في تطوير نظم الإدارة الرياضية لتحقيق قيمة مضافة حقيقية من خلال المؤسسات الأكاديمية الرياضية ودورها التنموي.
وتهتم الدول بالرياضة كأحد أهم روافد التنمية وخاصة التنمية البشرية التي تساعد على إعداد المواطن إعدادًا قويًا وسليمًا قادرًا على مواجهة متطلبات وأعباء الحياة العصرية.
كما تلعب الرياضة دورًا هامًا في إثراء العلاقات الاجتماعية وتعزيز روح الانتماء وتنقل مبادئ ضرورية للإنسانية كالتسامح والتعاون والاحترام المتبادل والعمل الجماعي. وهي أيضًا مقياس لمدي تقدم الشعوب والحضارات في وقتنا الحاضر.
وتعد أداة فعالة لتقريب وجهات النظر بين مختلف دول العالم وتُعتبر الفرق الرياضية سُفراء لبلدها في مختلف المحافل الدولية والعالمية. بل وأصبحت جزء لا يتجزأ من الدخل القومي والصناعة ولها عائد قوي من خلال تشابك العلاقات المؤسسية “العقود، حقوق الرعية، حقوق البث…”، والهيئات الرياضية هي المصانع التي تقوم عليها هذه الصناعة.
تحياتي واحترامي وتقديري
د. محمد مغاوري